أكد الدكتور خضر البارون أستاذ علم النفس في جامعة الكويت أن انحراف الشباب وتعاطيهم هذه السموم يرجع إلى عدة عوامل أبرزها التفكك الأسري وغياب الرقابة، ورفاق السوء، وكثرة الأموال دون موجب للإنفاق إضافة إلى مفهوم الإنسان عن ذاته (سواء إحساسه بالرجولة أو إحساسه بأنه إنسان لا أهمية له) وهو ما يقود إلى الشعور بالفشل
وعن الطريقة المثلى للتعامل مع مثل هذه الأمور حينما يوجد مدمن داخل محيط الأسرة قال البارون على رب الأسرة أن يأخذ هذا الشخص ليقدم المساعدة له وألا يهينه أو يضربه، فالأهم تقديم الإرشادات له وأيضا إبعاده عن رفاق السوء، وإذا لم تفلح هذه المحاولات فيجب اللجوء إلى استشارة الاختصاصيين والأطباء المعالجين
وشدد البارون على ضرورة تأهيل المدمنين بطريقة علمية سليمة، بعد العلاج، وذلك عن طريق تقبل الأسرة والمجتمع لهم، وضرورة شغل أوقات فراغهم وتعويدهم على المسؤولية، حتى لا يعاودوا الرجوع إلى هذا الطريق المظلم
خضر البارون
تأهيل التائبين
التائب من المخدرات لا يشجعه المجتمع على استعادة حياته بصورة طبيعية، هذا ما اكده ابو محمد، فبعد ان اقلع عن التعاطي وعولج بالمستشفى وعاد اليه رشده واستقام، ظل الناس ينظرون اليه نظرة متوجسة وكأنه لايزال مجرما
وطالب ابو محمد مؤسسات المجتمع باحتواء التائبين واعادة تأهيلهم والعمل على الحاقهم بالوظائف التي تدر عليهم دخلا يساعدهم على الاستقرار والعيش بصورة كريمة.
كيف تعرف أن في بيتك مدمنا؟
من السهل التعرف على المدمنِِ هذا ما أكده الاختصاصيون في هذا الشأن، مشيرين إلى أن الذي توغلت المخدرات في جسده يصبح حطام إنسان بمرور الوقت وأهم السمات التي يعرف بها المدمنون
التغيير المفاجئ في السلوك المصحوب بحالة من اللامبالاة
الفوضى والإهمال العام وعدم الاكتراث لما يجري حوله
الانقطاع عن العمل أو الدراسة وضعف القدرة على الإنتاج
الرغبة في الحصول على المال باستمرار
تزايد الخروج من المنزل.
هزال في الجسم وفقدان الشهية للأكل.
مرافقة أصدقاء جدد يتسمون بسوء السلوك، والبعد عن الأصدقاء القدامى.
العصبية الشديدة والتمرد بدون مبرر.
السعادة الوهمية والشرود الدائم.
متعاطون يعترفون
أسرتي دللتني وأغدقت علي المالِِ فأنفقته على ملذاتي
أصدقاء السوء استقطبوني إلى طريق الهيرويين
وقع الطلاق بين والدي فلجأت إلى المخدرات
تائبون يبوحون
بعد توبتي وعلاجي أغلقت أبواب العمل في وجهي
ضاع مستقبليِِ وأفاق ضميري بعد فوات الأوان
نشوة وهمية وبعدها يكون الضياع
لا توجد تعليقات