مايابلانيت

01.10.2012       12:15       اليوم 20       لودميلا

 لو ولدته في عمر 18-20 عاما، لكان لدي حفيدا بعمره الآن. ولكن هذا الفارق الكبير في السن لم يعيق اي منا. على الأقل انا أعتقد ذلك. أفهم اهتماماته واتعايش معها. نتحدث كأصدقاء. ليس لديه اي اسرار: وكان يقول لي كل شيء وأنا أقول له عن شؤوني. حتى الاشياء السيئة لم يخفيها، كان يقولها عاجلا أم آجلا. منذ الطفولة، قلت له: "لن اعاقبك على قول الحقيقة، والكذب سيظهر في النهاية وعندها سيكون من الصعب المسامحة، وسيكون الرد اكثر بمرات." على الأقل، في العلاقة مع الأقارب والتواصل معهم في كثير من الأحيان يقوم بتجنب الكذب. انه واضح ومباشر جدا. في بعض الأحيان، يكون بامكانه التلاعب، لكنه لا يفعل - لا يمكنه أو لا يريد

في نفس الوقت هو في غاية السرية. خاصة بالنسبة لي. لا يتكلن عني بسوء ابدا، ناهيك عن لومي. لم يخبر أيا من أصدقائه عن حياتي الماضية أو مرضي. هو نفسه فهم كل شيئ ليس بالبعيد. منذ الطفولة، كان يعلم أنني كنت مصابة بمرض خطير. عندما اكتشفت حالتي، قلت له، ولكن هذا كان كلام فارغ بالنسبة له، لم يفهم معناه. لم يتواصل من معارفي القدماء، ولكنه لا شعوريا لم يكن يحبهم. انا ايضا حاولت تخليصه من اي اتصال لا لزوم له. حبس ابوه عندما كان عمر ايد 3 سنوات، وأفرج عنه – عندما كان عمره 12. في نفس العام تركنا المكان إقامتنا السابقة. عندما كان عمره حوالي 11 بدأت بالشرب. بالنسبة له، وبالنسبة لي كان عاما فظيعا. هو حتى الآن لا يحتمل أن يرى في يدي، حتى كوب من البيرة. ويبدأ بالنزعاج ويمكن أن ينتهي هذا بمشكلة. مهما شرحت أن هذا الكابوس لن يحدث مرة أخرى، لكنه لم يرغب في الاستماع. أنا أفهم ولا استفزه. حتى الآن، اشعر نفسي مذنبة. وأعتذر عن ذلك العام

قرأت ما كتبته، وفكرت. لم يكن هذا العام، الوحيد الذي اذنبت فيه معه. بدأ يكبر بسرعة، بدأ يفهم ما هي الشرطة، وانه من الضروري إخفاء كل ما يحدث في البيت، وانه لا يمكنه أن يجلب احدا إلى البيت أو الإجابة على أسئلة غريبة من الغرباء. شعر بتمييز قوي عندما كان في الصف 3-4. سمعة مدرسته بطريقة ما انني كنت في السجن، وبدأت على الفور بمعاملته معاملة سيئة. في البداية، أعربت عن ذلك بالكلمات، ثم لجأت إلى الضرب

أول مرة رأيت فيها الدم على وجهه، تملكني غضب شديد، وهرعت على الفور إلى المدرسة وقمت بتوبيخ المدرسة امام التلاميذ حتى أنها فقدت القدرة على الكلام. ولكن بعد ذلك اصبح وضعه في الصف أسوأ. اصبحت تقوم بتحريض الطلاب ضده. وتقول انه لا يمكنهم التواصل معه، لأن لديه أم سيئة. وقالت لآبائهم ايضا. وسرعان ما ضربته مرة أخرى

توجهت حينها الى المدير. وبطبيعة الحال، استدعاها الى مجلس المعلمين، وقام باعطائها انذارا. ولكن وضع ابني في المدرسة لم يصبح افضل. لم يبقى امامي سوى طريقة واحدة – نقل ابني من المدرسة. ولكن في المدرسة القريبة لم يتم قبوله. عندما ذهبت لأول مرة، كانوا على استعداد لقبوله، ولكنهم رفضوا بعد ذلك، لأنهم اتصلوا في المدرسة السابقة اوعرفوا لماذا ترك المدرسة. سمع الحديث بالصدفة: "نحن لسنا بحاجة لمثيري المشاكل". بدأ يهرب من المدرسة. كنت خائفة جدا عليه، ولكن بعيشي لمثل هذه الحياة، والاكتئاب الدائم، لم أستطع تغيير اي شيئ. كرهت نفسي لذلك، حتى اني شعرت بالرغبة في الموت. كان لينتهيلا كل شيئ هكذا، لولا رحمة الله. فقد قام بحماية ابني

 

 

  • ارسل إلى فيس بوك
  • ارسل إلى تويتر
  • ارسل إلى لايف إنترنت
  • ارسل إلى لايف جورنال

تعليقات

  • سامي, 03.10.12, 14:46

    الحياة كاملة المشكلات و الالم